البيئة الشعبية النجفية وتمثلاتها في رسوم طلبة المرحلة المتوسطة

الملخص

تمثل البيئة الشعبية العراقية بشكل عام و النجفية على وجه الخصوص وما تضم من عمران ، ابنية ، ازقة ، مقاهي ، دكاكين ، حركة الناس والباعة المتجولين ، جزء اساسي من تاريخ المدينة وهويتها ، والتي لاتزال شاخصة بكل ملامحها حتى يومنا هذا ، تحتفظ بمكوناتها الاساسية والمميزة ، رغم ما حدث من تغيرات عمرانية وحضارية.

ان المكونات البسيطة والتصميم المحكم والتنفيذ الجميل للبيئة الشعبية النجفية ، يستند الى اسس ونظام بناء وتشكيل فريد ومميز قد لا نجد له نظير في مكان آخر ، وبذلك شكل مادة خصبة وثرية لكل الباحثين والدارسين والمبدعين ، وهو في ذات الوقت يمثل الذاكرة الشعبية والشاهد الحي لأحداث وحكايات مختلفة لايزال صداها يتردد بين جوانب ازقتها الضيقة و شناشيلها المتشابكة ، تلهم وتلفت نظر كل الداخلين اليها على مر الزمان ، وعليه كانت هذه الاماكن مادة اساسية في رسوم طلبة المرحلة المتوسطة وجزء مهم في تنفيذ افكارهم والتعبير عن مواهبهم ، لارتباط هؤلاء الطلبة بهذا الواقع الذي يعيشونه وقربهم منه ، فهم يشاهدونه كل يوم ويتلمسون تكويناته والوانه الزاهية والبراقة.