التشكيل الصوري الحسي في شعر الطبيعة الأندلسي

(البديع في وصف الربيع للحميري أنموذجا)

الملخص

يكشف الولوج في أعماق النص الشعري الذات المبدعة والمؤثرات الخارجية فيها , ويمدنا بمعرفة واسعـــــــة عن مسار الزمن في حياتها , ويعد هذا البحث مسارآ لشعر الطبيعة في العصر الأندلسي ،متخذآ من كتاب البديـــــع في وصف الربيع أنموذجآ , لجمال التصوير في بنياته وفنياته التي أختارها وكثافة المعطيات الحسية التي تتبــــــح للشاعر أن يبدع في تشكيل صورة وفق رؤيته الخاصة للمظاهر الطبيعية،و إحساسه فيها فضلآ عن القدرات التخيلية الخلاقة , أما إختيارنا لكتاب البديع في وصف الربيع لابن الاشبيلي ،يعد  من أندر الكتب التي تتحدث عن جمال الطبيعة الأندلسية , حيث تناول مقطوعات أندلسية أمتازت بجمال الصور، وروعة التشكيل الصوري للغـــــــــــوص في الصف الجمالي للتشكيل الحسي، و للصور الشعرية المتعددة , وحاولت الدراسة الكشف عن التشكيل للصــــــــور المبثوثة في شعر الطبيعة الأندلسي وفق هذا الكتاب فجأءت  موزعة وفق هيكلة فنية تستهلها بمقدمــــة ويليها تمهيدآ ثم يولج بالمبحث.الأول  الذي يتناول بشكل موجز عن شعر الطبيعة في العصر الأندلسي وطبيعة تشكيله وبواعثه ومميزاته , مميزآ أهم السمات الفنية التي صبت في هذا النوع الشعري ثم المبحث الثاني الذي يتحـــــــــدث عن أنماط الصورة والتشكيل الصوري فيه حتى تنتهي بأهم ماتوصلت إليه الدراسة من نتائج لتختم  بقائمـــة المصادر والمراجع .