دلالة السياق عند الإمام ابن عطية في كتابه المحرر الوجيز

(دراسة تحليلية)

الملخص

هذه الدراسة إحدى لبنات المرجحات للأقوال التفسيرية والتي وضعتها بعنوان: (دلالةُ السيَاقِ عند الإمام ابن عطية في كتابه "الْمُحرَّر الوجيز"- دراسة تحليلية). حيث تكوّنت الدراسة من مقدمة، وتمهيد، وسبعة مباحث، وخاتمة.

وفي المقدمة بيان أهمية الموضوع وأسباب اختياره ومشكلة الدراسة وأهدافها والدراسات السابقة ومنهج البحث وخطته.

وفي التمهيد: مفهوم دلالة السياق. وترجمة موجزة للإمام ابن عطية. والتعريف بتفسير (الْمُحرَّر الوجيز).

ثم أوردت في سبعة مباحث الشواهد استدلال الإمام ابن عطية في تفسيره (الْمُحرَّر الوجيز) التي استدل فيها بدلالة السياق؛ لترجيح المعنى التفسيري الذي رأى رجاحته، سواء أكان موضع الشاهد مختصًّا بترجيح معنى قراءة من القراءات كما في المبحث الأول، في دلالة السياق في قراءة (يَكْذِبُونَ) بالتخفيف. وفي المبحث السابع كما ورد من قراءات في قوله: (أَمَّن هُوَ قَانِتٌ). أو كان موضع الشاهد مختصًّا بترجيح معنى من معاني التفسير وقول من أقوال المفسرين، وذلك في غيرهما من مباحث الدراسة، حيث أظهر "ابنُ عطيّة" علاقة دلالة السياق بالسباق واللحاق في عدة مواضع من تفسيره، حتى ندرك الحبكة القرآنية في التعبير عن المعنى المراد، كما أن من وجاهة استدلال ابن عطية بدلالة السياق أنه أظْهَر صحةَ الأقوال الواردة في التفسير بين عموم وخصوص.

وفي الخاتمة: أوردت نتائج الدراسة، من أهمها أن دلالة السياق من العوامل المساعدة على بيان المعاني التفسيرية الوجيهة النافعة للأمة. وأن القرآن الكريم حمَّال أوجهٍ، فما كان واضحًا فبدليل من الأدلة المعتبرة؛ كدلالة لسياق.