فتح المنان في تفسير القرآن لقطب الدين الشيرازي (ت710هـ) من الآية (57) من سورة الزمر الى نهاية الآية (62)

(دراسة وتحقيق)

الملخص

الحمد لله الذي لا إله الا هو، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ومن يهدِ الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، والحمد لله الذي قضى فعدل، ووهب فأجزل، وأعطى فأذهل.

والصلاة والسلام على خير الأنام، المبعوث رحمة للعالمين، خير من فهم القرآن وفهّمه، صاحب الخلق العظيم، الموصوف بالرأفة والرحمة بالمؤمنين، أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وبعد ...

فإن خير ما أكرم الله تعالى به هذه الأمة هو أن بعث فيهم رسولاً يهدي للحق، وجعله خاتم الانبياء وأفضلهم، وأنزل لهم أعظم كتاب سماوي، وشرفه على بقية الكتب، وجعله معجزة خالدة لا تنقضي عجائبه، ولا تُستهلك معانيه، لما فيه من بلاغة وفصاحة ومواعظ وحكم وإحكام، مما أعجز العلماء والبلغاء والخطباء على أن يحيطوا به بأفهامهم وإدراكهم، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.

والحمد لله الذي جعله هداية للعالمين من كل ضلالة وزيغ وانحراف، ومن فضله أن سخر لهذا الكتاب العظيم علماء يخدمونه، ويبينون معانيه، ويقفون على أسراره وخباياه، ويوضحون أوامره ونواهيه.

وبفضل الله تعالى اهتديت لخدمة هذا الدستور العظيم المبارك، من خلال تحقيق تفسير العالم الفاضل الفقيه قطب الدين الشيرازي (فتح المنان في تفسير القران)، من الآية (57) إلى الآية (62) من سورة الزمر، خدمة للتراث الإسلامي، وإتماماً لمشروع قسم علوم القرآن الكريم في كلية الآداب في الجامعة العراقية.