المكان في شعر اصحاب المعلقات العشرة الجاهليين

(دراسة تحليلية)

الملخص

    يتناول هذا البحث للمكان عند شعراء الطبقة الاولى الجاهليين فهو اللبنة الاساسية في خطاب سردي او شعري ،كما ان الانسان لا ينفصل عنه ، لانه امتداد له ، فهو مكان الطفولة والمغامرات والشقاوة والسعادة ، اذ ان الحياة لا تستوي بدونه فالارتكاز علية كان من مقومات النص الشعري كما أن وميضه لا ينقطع ، ومن ثم هو همزة الوصل بين ذات الشاعر والنص ، فاهتمام الشعراء بالمكان في نصوصهم  دليل على البصمات النفسية والدلالية والمعرفية التي تركها في مخيلتهم واضحوا يعبرون عنه بشتى الدلالات .

    ان زخم المكان في الشعر الجاهلي ،اظهر مدى تعلق الانسان الجاهلي بصفة خاصة بجزئياته وحيثياته حتى راح يسائله ، ويبحث من وراء ذلك اجابات  توارت خلف ستار العتمة، واتبع ذلك واردفه ثنائيات ضدية اثبتت ان المكان وما خلفة من ثورات انفعالية وتأثريه قد القت بضلاله على يومياته واظهرت ان اثاره تجلت في البكاء الدائم على الاطلال التي خلفها الزمن واضحت خطاباته مجرد حرفة في واد اذ تكسرت كل المحاولات للسيطرة عليه امام حضن الزمن.