الهوية بين الفلسفة وعلم الاجتماع

الملخص

يتناول هذا البحث مفهوم الهوية من منظورين رئيسيين: الفلسفة وعلم الاجتماع. حيث استعرض البحث كيفية تعريف الهوية في الفلسفة، وتحدث عن البعد التاريخي والقيمي والمنطقي للهوية في الفلسفة حيث طرح الفلاسفة مثل أرسطو، وابن خلدون، وبول ريكو، نظرتهم الفلسفية لمفهوم الهوية. وتُعتبر الهوية موضوعاً مركزياً في الفلسفات الوجودية والأنطولوجية ايضاً، حيث يُناقش الفلاسفة مثل هيدغر طبيعة الذات والوجود وكيفية تشكيل الهوية الفردية.

على الجانب الآخر، يتناول البحث الهوية من منظور علم الاجتماع، حيث يُنظر إليها من قبل بعض علماء الاجتماع مثل دوركايم، ماكس فيبر، وبورديو، توران، هامبرس، كظاهرة اجتماعية مهمة تتشكل من خلال التفاعلات الثقافية والاجتماعية وتنشأ من العلاقة بين الفرد والجماعة والمجتمع، من حيث تلقي الفرد ما يحتاجه لتشكيل هويته من خلال انفعالاته وتجربته المشتركة مع الآخريِن، ويُستعرض تأثير العوامل الاجتماعية مثل العرق، والجنس، والطبقة الاجتماعية، وكيف تؤثر هذه العوامل في تكوين الهوية الاجتماعية.

يسلط البحث الضوء على العلاقة بين الهوية الفردية والهوية الجماعية، وكيف يمكن أن تتداخل المفاهيم الفلسفية مع التحليلات الاجتماعية لفهم الهوية بشكل شامل. كما يناقش التحديات المعاصرة التي تواجه الهوية في عالم متغير، مثل العولمة والتكنولوجيا.

هدف البحث إلى تقديم رؤية متكاملة حول الهوية، تجمع بين التحليل الفلسفي والنظريات الاجتماعية، مما يسهم في فهم أعمق للموضوع في السياقات الثقافية المختلفة.